My last participation on Steemit before I was cut off♥♡♥♡♥♡ لم أكن ﻷنعزل بهذه السهولة لكن ظروفي أقوى من عزيمتي

كيف حال أحوالكم أصدقائي اﻷعزاء؟
أتمنى أن تكونوا بأحسن خير..
أعتدر منكم إخواني اﻷعزاء فهذه الكلمات بمثابة نبدة عني. وهذه النبذة بمثابة مشاركتي اﻷخيرة قبل أن أودعكم وأودع ستيميت بصفة نهائية، وسيكون آخر بصماتي على هذه المنصة اﻷكثر من رائعة... كلكم ستسألونني السبب... ببساطة لدي عمل أقوم به ولا أجد الوقت الكافي للكتابة...
لم أكن ﻷنسحب بهذه السهولة، لكن ظروف استسلامي أقوى من عزيمتي.
قبل أن أرحل دعوني أقربكم من شخصيتي قليلاً:
أنا حالة معقدة جداً.. حتى أني لم أفهم بعد.. رغم إجرائي لإختبارات الشخصية، كلما سنحت لي الفرصة. فقيل لي أني شخصية معبرة، وإجتماعية أحياناً، تم سلطوية قيادية أحياناً أخرى...
كل ما أعرف عن نفسي أني تجرعت ألم حب وادي أيت بوكماز منذ الطفولة.
وأعرت إهتماماً ما لم تعر قريناتي اهتماماً له.. من نشرات إخبارية، وأخبار سياسية، وأفكار ثورية.. إلى جانب الإستماع لأحدوس واﻹستمتاع به، (تشعبوت وأدرسيي) مما شكلت إستثناء غريباً في دوار صغير يشهد انفجارا ديمغرافيا ضخماً.. أشاد بي جميع من مروا بي، أدمنت التطوع، والعمل الجمعوي حتى صار دما يجري في عروقي وينطق به لساني.
انتقدت السياسة المحلية، وفرضت احتراماً لي في الإدارات العمومية، حتى صرت مثلاً يحتدى به..
بفضل رجاحة عقلي رغم صغر سني، تعرضت أيضا لانتقادات وتهديدات ومحاولات بتعكير صفو حياتي، لكنها باتت بالفشل وقابلتها بالمرصاد. لم أحمل نسباً قاسياً أتباهى بها، وإنما هو انتمائي لقرية صغيرة وسط أدغال اﻷطلس، وأعيش في حضن عائلة بسيطة.. ما دفعني وأمدني بجرعة النضال واﻹستمرار...
لم يمنعني كل هذا من أن أحيا طفولة أمازيغية بما تحمله الكلمة من معنى. لم أهتم بالموضة التي يهتم بها الكثير، لكني صنعت عالمي مستقل عن الجميع. قص عليا كثيرون وكثيرات من أصدقائي وصديقاتي قصصهم الغرامية مع خليلاتهم وخلانهم، فكنت أبحت حل معهم عن مشاكلهم وأتساءل بإستمرار مافائدة علاقات عابرة تترك جرحاً عميقاً في القلوب، من الصعب أن يندمل لكني مع ذلك أحببت شخصاً في صمت وجذبني فيه صلابته أمام رجولتي.. فلم يكن كمن عرفتهم من قبل ممن لم تمر أيام معدودة على معرفتهم بي.. حتى يحدث أن يبدو إعجابهم بي أو حبهم لي، ربما بادلوني ويبادلوني دلك في صمت.. أيضا كنت مثالاً للمتمرد أو مسخوط المخزن. كما يلقبني البعض وهو مثال للخاضع المتدين المحافظ الإنساني جداً... الذي يخفي إنسانيته مظهر قسوة وصلابة في نظرات عينيه.. لاأدري... لكني أشعر أن اختلافنا أكبر جداً من أن يذوب هذا الحب.. وأمن بل أنا على يقين بأني سأترك بصمتي، وسأعلي من شأني لامحالة....
هذا أنا وهده هويتي..
♥♡أحبكم♡♥
ثرثرة قلم بأنامل تمزاويت الذئب اللطيف/tamzaouite