هل سبقنا القدماء بذكائهم وقوتهم وحكمتهم؟
هذا المقال لم يتم فيه استخدام أي مصادر علمية أو غير علمية, ذلك لأنه لا يعدو أن يكون بعض الخواطر المتناثرة التي أحاول جمعها في ذلك المقال لإلقاء الضوء علي بعض النقاط
لذلك يطلب منك خلال قراءة هذا المقال أن تُعمل عقلك وتنقد ما تقرأه لا أن تقبله كما هو
يبدأ هذا التساؤل بالتعرف علي سيرة العظماء أمثال عبدالرحمن بن خلدون, وأبو حامد الغزالي, والإمام الشافعي وغيرهم كثير من العباقرة الذين بذلوا حياتهم في سبيل تحصيل العلم وجمعه وحفظه علي الناس, فعندما نقارنهم لا بعامة الناس بل بالعباقرة في أيامنا الحالية, نجد أنه لا يوجد أي أوجه للمقارنة
بعض العلماء كانوا عند حساب عدد الصفحات التي كتبوها في اليوم بقسمة الصفحات علي عدد الأيام التي عاشها العالم يجدوا أنه كتب في كل يومٍ تسعين صفحة, فما بالك بكم الصفحات التي كانوا يقرأوها حتي يكتبوا كل تلك الصفحات؟
محاولة لتقديم طرح حقيقي يجب أن نبحث عن الأسباب المحتملة التي جعلتنا نضعف كأفراد بالتالي كمجتمعات
الإعتماد الكلي علي وسائل المواصلات الحديثة:
أجدادنا لم يتعودوا أن يذهبوا إلي النادي بسياراتهم الخاصة, بل اعتادوا أن يمشوا العديد من الكيلومترات حتي يصلوا إلي وجهتهم, حتي لو كنت من الأغنياء حينها, ستمتلك حصاناً وتسير به في الصحراء لعدة ساعات حتي تقطع نفس المسافة التي تتطلب منك عشرون دقيقة بالسيارة.
اليوم نقوم بطلب كل شئ عن طريق خدمة التوصيل الخاصة بالمتاجر, نحن غير مستعدين لبذل القليل من الجهد حتي ننجز شيئاً أو حتي نشتريه, فقد أصبحنا بذلك كسالي, وضعفت قوتنا البدنية وقدرتنا علي تحمل الجهد البدني وأشعة الشمس.
التشتت:
كيف لك أن تقرأ حتي عشرون صفحة دون أن يرسل لك أحدهم رسالة، أو يأتيك إشعار من أيٍّ من التطبيقات
علي هاتفك، أو تفتح وسائل التواصل الاجتماعي لتخسر عدة ساعات على مدار اليوم دون حتى أن تلاحظ
نحن في أشد عصور التشتت, هناك آلاف الأشياء التي تشغلك عن ما هو حقاً مهم, لذلك يتشتت انتباهك دون أن تنجز ما كنت تنوي إنجازه
عدم الجدية:
دائماً يذكر أن داء هذا الزمان الحقيقي هو عدم الجدية, يعلو ضجيج الأماني, لكن الخطوات التي تأخذ في سبيل تحقيق هذه الأماني معدودة جداً, فأصبحنا نطلب أكثر ونبذل أقل, فنصاب بخيبات الأمل
هذه الأسباب المحتملة الثلاثة هي مجرد محاولة للبحث عن المستجدات التي شهدناها ولكن لم تكن موجودة من عشرات أو مئات السنين, يتبقي مئات أو آلاف الأسباب الأخري, لعلنا نكتب عنها في مقالٍ آخر, ولعل تلك الأسباب الثلاثة تذكرك بأسباب أخري وفي هذه الحالة سأطلب منك كتابتها في التعليقات حتي يمكننا مناقشتها
وأسأل الله لكم ولي التوفيق في الدنيا والآخرة
المدونة
نتمنى ان يستفيق العرب و يحاولو ان يكونو مثل اجدادهم القدامى