نكثر وتضعف قوتنا

من المعلومات الغريبة التي نصدم بها رغم أن كلنا يعرفها هي أن عدد المسلمين حول العالم قد بلغ قرابة 2 مليار مسلم، والغريب هنا ليس عددنا بل كيف تزيد أعدادنا كما وعد الله لكن تضعف قوتنا؟

المسلمين مهددين في كل بقاع الأرض، يفعل بهم ما لم يفعل في من غيرهم، دون أي خوف من ردع أو غضب هذه الشعوب المسلمة التي يعتدي علي دينها، وأوطانها، وأرزاقها، ومواردها، وخيرة شبابها المبدعين.

• عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت ))

هذا ما حدث بالضبط، لقد أحببنا الدنيا، حتي أننا أصبحنا مستعدين لبذل أنفسنا وإزهاق أرواحنا في السعي عن الثراء والمكانة، عصينا الله ولم نتب، وقد سلط الله علينا الدنيا عقاباً لنا، فأصبح الجميع يلهث وراء الدنيا التي ذكرت بأنها تغر وتضر وتمر.

ولكن إن سألت كيف لي أن أصلح؟ أو من أين أبدأ؟ سأوصيك في كل مرة أن تبدأ بنفسك، بتعلم الدين الصحيح، وقول الله سبحانه وتعالي وتفسيره، وقول سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، فنقطة البداية دائما أن تعرف المراد من خلق الله لك، لتعرف لماذا أنت هنا وماذا عليك فعله، وكيف تفعله.

لقد سحرتنا الدنيا بكل ما فيها من أشكال الرخاء، سواءاً امتلكناه أم لم نفعل، وقد خلقها الله فتنة، كي يميز بها الخبيث من الطيب، فكف عن كونك أسيراً لها، وارجع إلي ربك.

المدونة